"مها": أنا خلاص لازم أفكر في نهاية جذرية للموضوع ده كده مش هينفع.... هو أنا هافضل لحد إمتى متعلقة بيه ومعلقاه بيّ من غير أي أمل في إن يكون بيننا حاجة رسمي في يوم من الأيام ده حتى كده يبقى حرام عليّ ده أهو حتى رمضان على الأبواب إزاي يعني هاصوم وأنا على علاقة بيه ده مش ممكن أبدا، أنا هاخليها حجة علشان أقطع كل اللي بيننا علشان ربنا يتقبل صيامي إن شاء الله.
"ياسر": هي كل شوية تقول لي حرام حرام، حرام نتقابل، حرام نتكلم لوحدنا طالما لسه ما اتجوزناش وكمان في رمضان زودتها قوي وزي ما تكون خدِتها حجة وفرصة علشان تبعد عني خالص ومابقتش حتى تسلم عليّ أنا مش عارف ده بقى اسمه إيه ويا ترى هي فعلا بتحبني بس مستحرمة اللي بيننا ولاّ عاملة عليّ الشويتين دول علشان تخلص مني بالراحة وبالذوق... بصراحة مش عارف؟
ومشكلة "ياسر" و"مها" وغيرهم كتير متكررة ومنتشرة جدا لأن كتير قوي بيعتبروا رمضان -شئنا أم أبينا ووافق البعض أو اعترضوا- فرصة حقيقية ينتظرونها لتكون دافعا لهم على المزيد من التقرب إلى الله عز و جل والالتزام بأوامره وتجنب نواهيه.
لكن للأسف الشديد وبصراحة مطلقة فإن مفهوم هذا البعد أو القرب يختلف باختلاف الشخصيات وفهمها للدين أو ما يرضي ربنا، يعني القاعدة مش ثابتة عند الجميع باختلاف الطاعات والعبادات وفي موضوع الارتباطات العاطفية بالتحديد بنلاقي إن الاختلافات بتزيد وبتتسع بشكل يلخبط ومايخليش كتير يعرفوا إيه فعلا الصح وإيه الغلط وإيه اللي المفروض يعملوه وإيه اللي المفروض يبعدوا عنه والمشكلة الأكبر والتحدي الأخطر بيكون في إنهم حتى لو قدروا يتوصلوا فعلا لحل مريح لقلبهم وعقلهم فهل هيقدروا ينفذوه فعلا ويلتزموا بيه حتى بعد رمضان ولاّ هيكون رمضان مجرد هدنة وبعدين ترجع "ريما" لعادتها القديمة وترجع الحجج والبسبسة وأصلي ماقدرتش أقاوم أو أصل الحب كان أقوى مننا أو صعبت عليّ أو مش قادرة أتخلى عنه...؟
الصح لازم يؤدي لصح
دي هي القاعدة اللي لازم كلنا نتفق عليها ونكون مقتنعين بيها حتى لو ماقدرناش ننفّذها أو خانتنا إرادتنا أو الظروف كانت أقوى مننا أو.... أو.... أو....
بمعنى إننا لو حسينا فعلا إننا بنعمل حاجة صح يبقى نستمر فيها ونطورها ونخليها تؤدي بينا للمزيد من اتباع الطريق الصحيح والمشي فيه بخطى واثقة من النتيجة اللي أكيد إن شاء الله هتكون في مصلحتنا ومصلحة اللي بنحبهم.
وده زي ما "أحمد" عمل مع "ياسمين"
"ياسمين": على فكرة يا "أحمد" أنا عايزة أقول لك إن للأسف مش هينفع نقابل بعض تاني على الأقل الفترة اللي جاية.
"أحمد": ليه؟! خير؟..
"ياسمين": إنت مش واخد بالك إن رمضان على الأبواب ولاّ إيه؟ يعني بدل ما نقرب من ربنا ونحاول نعمل فيه أي حاجة كويسة نتقابل.
"أحمد": طيب وإحنا بنعمل إيه يعني ما إحنا بس بنطمن على بعض وأنا مش ممكن أسمح لنفسي إني أؤذيكي ولا أعمل حاجة ربنا مايرضاش عنها.. وبعدين إنت عارفة إن والدتي بتحبك وغالبا حاسة كويس قوي إني عايزك وشكلها مرحب باللي بيننا قوي.
"ياسمين": معلش يا "أحمد" حتى لو اللي بتقوله ده صحيح فهي مجرد توقعات مننا وكفاية قوي إحساسي بالذنب ناحية أهلي أنا وشعوري الدائم والمتزايد بالخوف من إن حد يشوفني معاك.
"أحمد": يعني خلاص مش عايزة تشوفيني تاني..؟
"ياسمين": للأسف غصب عني بس ده هو الحل الوحيد..؟
"أحمد": طيب ده هيكون رأيك حتى لو خليت والدتي تزور والدتك في البيت وتعرفها إننا عايزين بعض بس بعد لما نخلص دراسة...؟
"ياسمين":لأ طبعا الوضع هنا هيتغير على الأقل ممكن نشوف بعض عندنا في البيت لما تيجي مع والدتك وكمان ممكن أنا ووالدتي نزوركم حتى لو مجرد زيارات عائلية من غير دبل ممكن بس نقرأ الفاتحة لحد لما ربنا يسهل.
"أحمد": خلاص اتفقنا.
زي ما حصل مع "أحمد" و"ياسمين" كان حبهم وقرب رمضان دافع ليهم إنهم يطوروا علاقتهم للأفضل على الأقل ده كان في نية كل واحد فيهم حتى لو جت ظروف عطلتهم زي اعتراض أهل أو عدم توافر ظروف مادية أو غيرها لكن على الإنسان أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح والتوفيق في الأول وفي الآخر من عند ربنا.
فيه حاجة غلط.... يبقى لازم نعرفها
"خلود": ممكن أعرف بقى إيه اللي مغيرك فجأة كده ومابقتش ترد عليّ وبتتعامل معايا ولا كأنك تعرفني...؟
"ماجد": إحنا خلاص لازم نقطع كل اللي بيننا يا "خلود" مابقاش ممكن يكون فيه بيننا أي حاجة من دلوقتي.
"خلود": ليه؟ إيه اللي حصل لده كله؟! أنا زعلتك في حاجة ولاّ عملت حاجة خلِتك تاخد القرار ده...؟
"ماجد": مش حكاية كده بس أنا قررت أقرب أكتر من ربنا وأهو رمضان داخل وفرصة كويسة علشان نراجع نفسنا ونبعد عن أي حاجة غلط بنعملها.
"خلود": خلاص لو ده السبب إحنا ممكن مانشوفش بعض في رمضان خالص ولو كمان مش عايز تسمع صوتي خلاص براحتك.
"ماجد": لأ مش ده قصدي، أنا عايزك تفكري في الموضوع من الأول وناخد رمضان فرصة علشان نبعد فيها عن بعض ونشوف هل هينفع نكمل مع بعض أصلا ولاّ كل واحد يروح من طريق...؟
"خلود": وإنت فجأة كده حسيت باحتياجك إنك تعيد تفكير في اللي بيننا، فجأة اكتشفت إننا ماننفعش لبعض..؟
"ماجد": متفهمنيش غلط أنا بس.....
"خلود": مفيش بس.... كلامك ملوش معنى تاني وأنا اللي كنت غلطانة من الأول إني افتكرت في لحظة إنك بتحبني فعلا وشاريني لكن واضح إني كنت عايشة في وهم كبير.
................
وموقف "ماجد" ممكن ناس كتير قوي تكون مرّت بيه وسواء كان موقفه عن تدين فعلا ورغبة في التوقف عن حاجة غلط هو بيعملها، أو كان التدين ده مجرد ستار أو حجة يهرب بيها من العلاقة بشكل "شيك" من غير ما يبان إنه كان مخادع من الأول إلا إن الحقيقة الأساسية إن الموقف ده لا يعبر عن حب إطلاقا وإلا كان رد الفعل اختلف وطريقة إصلاح الخطأ كمان اختلفت.
يعني الخلاصة واللي عايزين نعرفه إن التدين ودخول رمضان ممكن جدا جدا يكون دافع حقيقي للوصول بقصة الحب لو كانت حقيقية لطريق أكثر مشروعية بحيث إن الاتنين يرتبطوا برباط أقوى يقرب بينهم ويساعدهم فعلا على المزيد من القرب لربنا.
أما لو كانت القصة مزيفة فهي هتكون مزيفة من الأول يعني لا التدين ولا دخول رمضان والرغبة في المزيد من الالتزام فيه هو اللي هيكون السبب في إن طرف من الأطراف يكتشف فجأة إن اللي بينهم مش حقيقي أو إنه ماينفعش يكمّل لأن الحقيقة هتكون في أسباب تانية خالص غير كده وعلى الطرف اللي اتعرض لصدمة الفراق إنه يتأكد إن السبب الرئيسي للي حصل كان في وجود حاجة غلط من الأول هو عملها لازم يدور عليها لحد لما يعرفها علشان مايكررهاش أبدا بعد كده حتى في غير رمضان.
الرئيسية 
أحدث الصور 
