ألفية السيرة النبوية - عبدالرحيم بن الحسين العراقي
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
أسماؤه الشريفة
1- مُحَمَّدٌ مَعَ الْمُقَفِّي أَحْمَدَا
2- وَهُوَ الْمُسَمَّى: بِنَبِيِّ الرَّحْمَةِ
3- وَفِيْهِ أَيْضاً: بِنَبِيِّ الْمَلْحَمَةْ
4- طَهَ وَيَاسِيْنُ مَعَ الرَّسُوْلِ
5- وَالْمُتَوَكِّلُ النَّبِيُّ الأُمِّيْ
6- وَشَاهِدًا مُبَشِّرًا نَذِيْرَا
7- كَذَا بِهِ الْمُزَّمِّلُ الْمُدَّثِّرُ
8- وَرَحْمَةٌ وَنِعْمَةٌ وَهَادِيْ
9- وَقَدْ وَعَى (اِبْنُ الْعَرَبِيِّ) سَبْعَةْ
10- مِنْ بَعْدِ تِسْعِيْنَ®، وَلاِبْنِ دِحْيَةِ:
11- وَكَوْنُهَا أَلْفاً فَفِي ©الْعَارِضَةِ®
الْحَاشِرُ الْعَاقِبُ وَالْمَاحِي الرَّدَى
فِي ©مُسْلِمٍ® وَبِنَبِيِّ التَّوْبَةِ
وَفِي رِوَايَةٍ: نَبِيُّ الْمَرْحَمَةْ
كَذَاكَ عَبْدُاللَّهِ فِي التَّنْزِيْلِ
وَالرَّؤُفُ الرَّحِيْمُ أَيُّ رُحْمِ
كَذَا سِرَاجاً، صِلْ بِهِ مُنِيْرَا
وَدَاعِياً لِلَّهِ وَالْمُذَكِّرُ
وَغَيْرُهَا تَجِلُّ عَنْ تَعْدَادِ
مِنْ بَعْدِ سِتِّيْنَ، وَقِيْلَ: ©تِسْعَةْ
©الْفَحْصُ يُوَفِيْهَا ثَلاَثَ مِئَةِ®
ذَكَرَهُ عَنْ بَعْضِ ذِي الصُّوْفِيَّةِ
ذكر نسبه الزكي الطيب الطاهر[/b]
1- وَهُوَ اِبْنُ عَبْدِاللَّهِ، عَبْدُالْمُطَّلِبْ
2- أَبُوهُ عَمْرٌو هَاشِمٌ، وَالْجَدُّ
3- اِبْنُ كِلاَبٍ أَيْ حَكِيْمٍ يَا أُخَي
4- وَهُوَ اِبْنُ غَالِبٍ أَي اِبْنِ فِهْرِ
5- وَأَبُهُ كِنَانَةٌ مَا أَبْرَكَهْ
6- وَهُوَ اِبْنُ إِلْيَاسَ أَيِ اِبْنِ مُضَرَا
7- وَهُوَ اِبْنُ عَدْنَانَ . وَأَهْلُ (النَّسَبِ)
8- وَبَعْدَهُ خُلْفٌ كَثِيْرٌ جَمُّ
9- عَدْنَانُ فِي الْقَوْلِ الأَصَحِّ: اِبْنُ أُدَدْ
10- بَيْنَهُمَا، وَأُدَدٌ وَالِدُهُ
11- وَهُوَ اِبْنُ تَيْرَحٍ أَي اِبْنِ يَعْرُبَا
12- وَهُوَ اِبْنُ نَابِتٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ
13- إِبْرَاهِمُ بْنُ تَارَحٍ أَي آزَرُ
14- وَهُوَ اِبْنُ شَارُوْحَ بْنِ أَرْغُو، فَالَخْ
15- وَهُوَ اِبْنُ أَرْفَخْشَذْ، أَبُوهُ سَامُ
16- وَهُوَ اِبْنُ لاَمِكَ بْنِ مَتُّوْشَلَخَا
17- إِدْرِيْسُ فِيْمَا زَعَمُوْا يَرْدٌ أَبُهْ
18- يَانَشُ شِيْثٌ أَبُهُ اِبْنُ آدَمَا
19- أَمَّا (قُرَيْشٌ) فَالأَصَحُّ: فِهْرُ
20- وَأُمُّهُ آمِنَةٌ، وَالِدُهَ
ذكر مولده وإرضاعه
1- وَوُلِدَ النَّبِيُّ عَامَ الْفِيْلِ
2- لِيَوْمِ الاِثْنَيْنِ، مُبَارَكاً أَتَى
3- وَقِيْلَ: ©بَلْ ذَاكَ لِثِنْتَيْ عَشْرَهْ®
4- بِأَرْبَعِيْنَ أَوْ ثَلاَثِيْنَ سَنَهْ®
5- وَقَدْ رَأَتْ إِذْ وَضَعَتْهُ نُوْرَا
6- قُصُوْرَ بُصْرَى قَدْ أَضَاءَتْ، وَوُضِعْ
7- مَاتَ أَبُوهُ وَلَهُ عَامَانِ
8- عَنْ قَدْرِ ذَا، بَلْ صَحَّ كَانَ حَمْلاَ
9- مَعْ عَمِّهِ حَمْزَةَ لَيْثِ الْقَوْمِ
10- ©ثُوَيْبَةٌ® وَهْيَ إِلَى أَبِي لَهَبْ
11- هُلْكاً، رُئِي نَوْماً بِشَرِّ حِيْبَهْ
12- وَبَعْدَهَا ©حَلِيْمَةُ السَّعْدِيَّهْ®
13- نَالَتْ بِهِ خَيْرًا وَأَيَّ خَيْرِ
14- أَقَامَ فِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ: عِنْدَهَا
15- وَحِيْنَ شَقَّ صَدْرَهُ جِبْرِيْلُ
16- رَدَّتْهُ سَالِماً إِلَى ©آمِنَةِ®
17- تَزُوْرُ أَخْوَالاً لَهُ، فَمَرِضَتْ
18- هُنَاكَ بِالأَبْوَاءِ، وَهُوَ عُمُرُهْ
19- ضَابِطُهُ: بِمِئَةٍ أَيَّامَا
20- وَحِيْنَ مَاتَتْ حَمَلَتْهُ ©بَرَكَهْ®
21- كَفَلَهُ إِلَى تَمَامِ عُمْرِهِ
أَي فِي رَبِيْعِ الأَوَّلِ الْفَضِيْلِ
لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ رَبِيْعٍ خَلَتَا
وَقِيْلَ: ©بَعْدَ الْفِيْلِ ذَا بِفَتْرَهْ
وَرُدَّ ذَا الْخُلْفُ، وَبَعْضٌ وَهَّنَهْ
خَرَجَ مِنْهَا رَأَتِ الْقُصُوْرَا
بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ مُرْتَفِعْ
وَثُلُثٌ، وَقِيْلَ بِالنُّقْصَانِ:
وَ (أَرْضَعَتْهُ) حِيْنَ كَانَ طِفْلاَ
وَمَعْ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيْ
أَعْتَقَهَا، وَإِنَّهُ حِيْنَ اِنْقَلَبْ:
لَكِنْ سُقِي بِعِتْقِهِ ثُوَيْبَهْ
فَظَفِرَتْ بِالدُّرَّةِ السَّنِيَّهْ
مِنْ سَعَةٍ وَرَغَدٍ وَمَيْرِ
أَرْبَعَةَ الأَعْوَامِ تَجْنِي سَعْدَهَا
خَافَتْ عَلَيْهِ حَدَثاً يَؤُوْلُ
وَخَرَجَتْ بِهِ إِلَى الْمَدِيْنَةِ
رَاجِعَةً وَقُبِضَتْ، فَدُفِنَتْ:
سِتُّ سِنِيْنَ، مَعَ شَيْءٍ يَقْدُرُهْ
وَقِيْلَ: ©بَلْ أَرْبَعَةٌ أَعْوَامَا®
لِجَدِّهِ بِمَكَّةَ الْمُبَارَكَهْ
ثَمَانِياً، ثُمَّ مَضَى لِقَبْرِهِ
بدء الوحي
1- حَتَّى إِذَا مَا بَلَغَ الرَّسُولُ
2- وَهُوَ بِغَارٍ بِحِرَاءٍ مُخْتَلِي
3- فِي يَوْمِ الاِثْنَيْنِ، وَكَانَ قَدْ خَلَتْ
4- وَقِيْلَ: ©فِي سَابِعِ عِشْرِيْ رَجَبِ®
5- قَالَ لَهُ: ©إِقْرَأْ®، وَهُوَ فِي الْمِرَارِ
6- فَغَطَّهُ ثَلاَثَةً حَتَّى بَلَغْ
7- أَقْرَأَهُ جِبْرِيْلُ أَوَّلَ ©الْعَلَقْ®
8- وَكَوْنُ ذَا الأَوَّلَ فَهْوَ الأَشْهَرُ
9- وَقِيْلَ: ©بَلْ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ®
10- جَاءَ إِلَى (خَدِيْجَةَ) الأَمِيْنَهْ
11- فَثَبَّتَتْهُ، إِنَّهَا مُوَفَّقَهْ
12- ثُمَّ أَتَتْ بِهِ تَؤُمُّ ©وَرَقَهْ®
13- فَهْوَ الَّذِي آمَنَ بَعْدُ ثَانِيَا
14- وَالصَّادِقُ الْمَصْدُوْقُ قَالَ: ©إِنَّهْ
الأَرْبَعِيْنَ: جَاءَهُ جِبْرِيْلُ
فَجَاءَهُ بِالْوَحْيِ مِنْ عِنْدِ الْعَلِي
مِنْ شَهْرِ مَوْلِدٍ ثَمَانٍ إِنْ ثَبَتْ
وَقِيْلَ: ©بَلْ فِي رَمَضَانَ الطَّيِّبِ®
يُجِيْبُ نُطْقاً: ©مَا أَنَا بِقَارِيْ®
الْجَهْدَ، فَاشْتَدَّ لِذَاكَ وَانْصَبَغْ
قَرَأَهُ كَمَا لَهُ بِهِ نَطَقْ
وَقِيْلَ: ©بَلْ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ®
وَالأَوَّلُ: الأَقْرَبُ لِلصَّوَابِ
يَشْكُو لَهَا: مَا قَدْ رَآهُ حِيْنَهْ
أَوَّلُ مَا قَدْ آمَنَتْ مُصَدِّقَهْ
قَصَّ عَلَيْهِ مَا رَأَى، فَصَدَّقَهْ
وَكَانَ بَرًّا صَادِقاً مُوَاتِيَا
رَأَى لَهُ تَخَضْخُضاً فِي الْجَنَّهْ®
ذكر أخلاقه الشريفة
1- أَكْرِمْ بِهِ خُلُقُهُ الْقُرْآنُ
2- يَرْضَى بِمَا يَرْضَاهُ، لَيْسَ يَغْضَبُ
3- مَحَارِمُ اللَّهِ إِذًا فَيَنْتَقِمْ
4- بَعَثَهُ الرَّحْمَنُ بِالإِرْفَاقِ
5- أَشْجَعَهُمْ فِي مَوْطِنٍ وَأَنْجَدَا
6- مَا سِيْلَ قَطُّ حَاجَةً فَقَالَ: ©لاَ®
7- مِمَّا أَتَى دِرْهَمٌ أَوْ دِيْنَارُ
8- أَصْدَقُ لَهْجَةٍ، وَأَوْفَى ذِمَّهْ
9- أَكْرَمُهُمْ فِي عِشْرَةٍ، لاَ يَحْسِبُ
10- (حَيَاؤُهُ) يَرْبُو عَلَى الْعَذْرَاءِ
11- نَظَرُهُ لِلأَرْضِ مِنْهُ أَكْثَرُ
12- أَكْثَرُهُمْ تَوَاضُعاً، يُجِيْبُ
13- مِنْ عَبْدٍ أَوْ حُرٍّ، فَقِيْرٍ أَوْ غَنِيْ
14- وَطَائِفٍ يَعْرُوهُ حَتَّى ©الْهِرَّهْ®
15- كَانَ أَعَفَّ النَّاسِ، لَيْسَ يُمْسِكُ
16- يُبَايِعُ النِّسَاءَ لاَ يُصَافِحُ
17- أَشَدُّهُمْ لِصَحْبِهِ إِكْرَاماً
18- بَيْنَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ يُقَدِّمُ
19- فَمَنْ بَدِيْهَةً رَآهُ هَابَهُ
20- (يَمْشِي) مَعَ الْمِسْكِيْنِ وَالأَرْمَلَةِ
21- يَخْصِفُ نَعْلَهُ، يَخِيْطُ ثَوْبَهُ
22- يَخْدُمُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، كَمَا
23- يُرْدِفُ خَلْفَهُ عَلَى الْحِمَارِ
24- يَمْشِي بِلاَ نَعْلٍ وَلاَ خُفٍّ إِلَى
25- يُجَالِسُ الْفَقِيْرَ وَالْمِسْكِيْنَا
26- لَيْسَ مُوَاجِهاً بِشَيْءٍ يَكْرَهُهْ
27- يَمْزَحُ لاَ يَقُولُ إِلاَّ حَقَّا
28- يَأْتِي إِلَى بَسَاتِنِ الإِخْوَانِ
29- قِيْلَ لَهُ: يَدْعُو عَلَى الْكُفَّارِ
30- فَقَالَ: ©إِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةْ
31- بَلْ سَأَلَ: ©اللَّهُمَّ فَاهْدِ دَوْسَا
32- لَمْ يَكُ فَحَّاشاً وَلاَ لَعَّانَا
33- (يَخْتَارُ) أَيْسَرَ الأُمُورِ إِذْ مَا
34- لَمْ يُرَ ضَاحِكاً بِمِلْءِ فِيْهِ
35- يَعْجَبُ مِمَّا يَعْجَبُ الْجَلِيْسُ
36- أَصْحَابُهُ إِذْ يَتَنَاشَدُوْنَا
37- وَيَذْكُرُوْنَ جَاهِلِيَّةً: فَمَا
38- قَدْ وَسِعَ النَّاسَ بِبَسْطِ الْخُلْقِ
39- مَا اِنْتَهَرَ الْخَادِمَ قَطُّ فِيْمَا
40- فِي صُنْعِهِ لِلشَّيْءِ: ©لِمَ صَنَعْتَهُ؟®
41- يَقُولُ: ©لَوْ قُدِّرَ شَيْءٌ كَانَا®
42- وَفِي (الْجُلُوسِ) يَحْتَبِي تَوَاضُعَا
43- مَجْلِسُهُ: حِلْمٌ وَصَبْرٌ وَحَيَا
44- وَيُؤْثِرُ الدَّاخِلَ بِالْوِسَادَهْ
45- لَيْسَ يَقُولُ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ
46- يَعِظُ بِالْجِدِّ إِذَا مَا ذَكَّرَا
47- وَيَسْتَنِيْرُ وَجْهُهُ إِنْ سُرَّا
48- يَمْنَعُ أَنْ يَمْشِيَ خَلْفَهُ أَحَدْ
49- وَلَيْسَ يَجْزِي سَيِّئاً بِمِثْلِهِ
50- كَانَ يُحِبُّ الْفَالَ مِمَّنْ ذَكَرَهْ
فَهْوَ لَدَى غَضَبِهِ غَضْبَانُ
ذكر معجزاته
1- أَعْظَمُهَا: مُعْجِزَةُ الْقُرْآنِ
2- كَذَا اِنْشِقَاقُ الْبَدْرِ حَتَّى اِفْتَرَقَا
3- وَقَدْ زَوَى لَهُ الإِلَهُ حَقَّا
4- وَقَالَ: ©مَا زَوَاهُ لِي سَيَبْلُغُ
5- وَحَنَّ جِذْعُ النَّخْلِ لَمَّا فَارَقَهْ
6- وَنَبَعَ الْمَاءُ فَجَاشَ كَثْرَهْ
7- وَسَبَّحَ الْحَصَى بِكَفِّهِ بِحَقْ
8- وَشَجَرٌ وَحَجَرٌ قَدْ سَلَّمَا
9- وَقَدْ شَكَا لَهُ الْبَعِيْرُ إِذْ جُهِدْ
10- وَجَاءَ مَرَّةً (قَضَاءَ) الْحَاجَةِ
11- وَمِثْلِهَا، لَكِنْ هُمَا بَعُدَتَا
12- تَخُدُّ الأَرْضَ ذِي وَذِي حَتَّى قَضَى
13- وَازْدَلَفَتْ إِلَيْهِ سِتُّ بُدْنِ
14- وَنَدَرَتْ عَيْنُ قَتَادَةٍ فَرَدْ
15- وَبَرِئَتْ عَيْنُ عَلِيٍّ إِذْ تَفَلْ
16- وَاِبْنُ عَتِيْكٍ رِجْلُهُ أُصِيْبَتْ
17- وَقَالَ: ©أَقْتُلُ أُبَيَّ بْنَ خَلَفْ®
18- كَذَاكُمُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفِ
19- وَعَدَّ فِي (بَدْرٍ) لَهُمْ مَصَارِعَا
20- وَقَالَ عَنْ قَوْمٍ: ©سَيَرْكَبُونَا
21- وَمِنْهُمُ أُمُّ حَرَامٍ رَكِبَتْ
22- وَقَالَ فِي الْحَسَنِ سِبْطِ نَسَبِهْ
23- مَا كَانَ بَيْنَ فِئَتَيْنِ، وَهُمَا
24- فَكَانَ ذَا، وَقَالَ فِي عُثْمَانَا:
25- وَمَقْتَلَ الأَسْوَدِ فِي صَنْعَا الْيَمَنْ
26- قَتَلَهُ، كَذَاكَ كِسْرَى أَخْبَرَا
27- وَقَالَ إِخْبَارًا عَنِ الشَّيْمَاءِ:
28- خِمَارُهَا أَسْوَدُ®، حَتَّى أُخِذَتْ
29- وَقَدْ دَعَا لِوَلَدِ الْخَطَّابِ
30- جَهْلٍ، أَصَابَتْ عُمَرًا: فَأَسْلَمَا
31- وَلِعَلِيٍّ بِذَهَابِ الْحَرِّ
32- وَ (لاِبْنِ عَبَّاسٍ) بِفِقْهِ الدِّيْنِ مَعْ
33- وَثَابِتٍ بِعَيْشِهِ سَعِيْدَا
34- فَكَانَ ذَا، وَأَنَسٍ بِكَثْرَةِ
35- فِي عُمْرِهِ، فَعَاشَ نَحْوَ الْمِئَةِ
36- حِمْلَيْنِ، وَالْوُلْدُ لِصُلْبٍ مِئَةُ
37- وَقَالَ فِيْمَنِ اِدَّعَى الإِسْلاَمَا
38- مَعْ شِدَّةِ الْقِتَالِ لِلْكُفَّارِ
39- فَصَدَّقَ اللَّهُ مَقَالَ السَّيِّدِ
40- وَكَانَ مِنْ عُتْبَةٍ بْنِ أَبِي لَهَبْ
41- يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِ كَلْبَا
42- وَقَدْ (شَكَا) لَهُ قُحُوطَ الْمَطَرِ
43- فَرَفَعَ الْيَدَيْنِ لِلَّهِ، وَمَا
44- فَطَلَعَتْ سَحَابَةٌ وَانْتَشَرَتْ:
45- حَتَّى شَكَا لَهُ اِنْقِطَاعَ السُّبُلِ:
46- وَأَطْعَمَ الأَلْفَ زَمَانَ الْخَنْدَقِ
47- بَعْدَ اِنْصِرَافِهِمْ عَنِ الطَّعَامِ:
48- كَذَاكَ: قَدْ أَطْعَمَهُمْ مِنْ تَمْرِ
49- وَأَمَرَ الْفَارُوقَ أَنْ يُزَوِّدَا
50- وَالتَّمْرُ كَانَ كَالْفَصِيْلِ الرَّابِضِ
51- (كَذَاكَ) أَقْرَاصُ شَعِيْرٍ جُعِلَتْ
52- جَمَاعَةٌ مِنْهَا ثَمَانُونَ، وَهُمْ
53- وَأَطْعَمَ الْجَيْشَ: فَكُلٌّ شَبِعَا
54- لِصَاحِبِ الْمِزْوَدِ فِيْهِ، فَأَكَلْ
55- عُثْمَانُ ضَاعَ، وَرَوَوْا: أَنْ حَمَلاَ
56- وَفِي بِنَائِهِ بِزَيْنَبَ: أَطْعَمَا
57- أَهْدَتْ لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ، رُفِعَا
58- وَالْجَيْشُ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ: إِذْ رُمُوْا
59- وَأَنْزَلَ اللَّهُ بِهِ كِتَابَا
60- كَذَا التُّرَابُ فِي رُؤُوسِ الْقَوْمِ: قَدْ
61- وَكَمْ لَهُ مِنْ مُعْجِزَاتٍ بَيِّنَهْ
تَبْقَى عَلَى تَعَاقُبِ الأَزْمَانِ
ذكر أولاده
1- كَانَ لَهُ ثَلاَثَةٌ بَنُوْنَا:
2- بِمَكَّةٍ قَبْلَ النُّبُوَّةِ: وُلِدْ
3- وَهُوَ الصَّحِيْحُ، وَاسْمُهُ عَبْدُاللَّهْ
4- وَالثَّالِثُ: إِبْرَاهِيْمُ بِالْمَدِيْنَةِ
5- وَقِيْلَ: ©مَعْ نُقْصَانِ شَهْرٍ®، وَقَضَى
6- وَمَاتَ قَاسِمٌ لَهُ عَامَانِ
7- أَرْبَعَةٌ، فَاطِمَةُ الْبَتُولُ
8- وَزَيْنَبٌ زَوَّجَهَا أَبَا الْعَاصْ
9- بِوَعْدِهِ، وَزَوَّجَ اِثْنَتَيْنِ
10- رُقَيَّةً وَأُمَّ كُلْثُومٍ تَلِي
11- وَجُمْلَةُ (الأَوْلاَدِ) مِنْ خَدِيْجَةِ
12- وَلَيْسَ فِي بَنَاتِهِ مَنْ أَعْقَبَا:
الْقَاسِمُ الَّذِي بِهِ يَكْنُوْنَا
وَالطَّيِّبُ الطَّاهِرُ: وَهُوَ وَاحِدْ
وَقِيْلَ: ©بَلْ هَذَانِ فَابْنَانِ سِوَاهْ®
عَاشَ بِهَا عَاماً وَنِصْفَ سَنَةِ
سَنَةَ عَشْرٍ، فَرَطاً لَهُ رِضَا
وَعِدَّةُ (الأَوْلاَدِ) مِنْ نِسْوَانِ:
زَوَّجَهَا عَلِيًّا الرَّسُولُ
اِبْنَ الرَّبِيْعِ، وَافِياً ذَا إِخْلاَصْ:
تَعَاقُباً: عُثْمَانَ ذَا النُّوْرَيْنِ
وَنِعْمَ ذَاكَ الصِّهْرُ عُثْمَانُ الْوَلِي
لَكِنَّ إِبْرَاهِيْمَ مِنْ مَارِيَةِ
إِلاَّ الْبَتُولُ، طَابَ أُمًّا وَأَبَا
ذكر أزواجه
1- زَوْجَاتُهُ اللاَّتِي بِهِنَّ قَدْ دَخَلْ:
2- خَدِيْجَةُ الأُوْلَى، تَلِيْهَا سَوْدَةُ
3- وَقِيْلَ: ©قَبْلَ سَوْدَةٍ®، فَحَفْصَةُ
4- فَبَعْدَهَا هِنْدٌ أَي أُمُّ سَلَمَهْ
5- تَلِي اِبْنَةُ الْحَارِثِ أَي جُوَيْرِيَهْ
6- وَقِيْلَ: ©بَلْ مِلْكُ يَمِيْنٍ فَقَطُ
7- بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ وَهْيَ رَمْلَةُ
8- مِنْ بَعْدِهَا، فَبَعْدَهَا مَيْمُونَةْ
9- وَاِبْنُ الْمُثَنَّى (مَعْمَرٌ) قَدْ أَدْخَلاَ
10- بِنْتَ شُرَيْحٍ وَاسْمُهَا فَاطِمَةُ
11- وَلَمْ أَجِدْ مَنْ جَمَعَ الصَّحَابَةْ
12- وَعَلَّهَا الَّتِي اِسْتَعَاذَتْ مِنْهُ
13- وَغَيْرُ مَنْ بَنَى بِهَا أَوْ وَهَبَتْ
14- وَلَمْ يَقَعْ تَزْوِيْجُهَا فَالْعِدَّةُ:
ثِنْتَا أَوْ إِحْدَى عَشْرَةٍ، خُلْفٌ نُقِلْ
ثُمَّ تَلِي عَائِشَةُ الصِّدِّيْقَةُ
فَزَيْنَبٌ وَالِدُهَا خُزَيْمَةُ
فَابْنَةُ جَحْشٍ زَيْنَبُ الْمُكَرَّمَهْ
فَبَعْدَهَا رَيْحَانَةُ الْمَسْبِيَّهْ
لَمْ يَتَزَوَّجَهَا®، وَذَاكَ أَضْبَطُ
أُمُّ حَبِيْبَةٍ، تَلِي صَفِيَّةُ:
حِلاًّ، وَكَانَتْ كَاسْمِهَا مَيْمُونَةْ
فِي جُمْلَةِ اللاَّتِي بِهِنَّ دَخَلاَ:
عَرَّفَهَا بِأَنَّهَا الْوَاهِبَةُ
ذَكَرَهَا، وَلاَ ب©أُسْدِ الْغَابَةْ®
وَهْيَ اِبْنَةُ الضَّحَّاكِ بَانَتْ عَنْهُ
إِلَى النَّبِيِّ نَفْسَهَا، أَوْ خُطِبَتْ:
نَحْوَ ©ثَلاَثِيْنَ®، بِخُلْفٍ أَثْبَتُوْا